متى تعود أيها الملاح...
متى تعود يامن شَحَذتَ القلب بالاعذار..
سُل بدني وجَفت عروقي من وَيل الانتظار..
ينساب صَوتك إلي من خلف موجِ عتي وبحار..
ينساب صوتك عبر نافذتي إذا إنتصف الليل حتى طلوع النهار....
متى تعود يامن دعاني مِنك شوقٌ طروب ..
فأجبته بأريجٍ وطيوب..
وأعطيتُكَ قلبي أمانةً اما كنت تَرى ما في وجهيَ من شحوب..
ورَكبت البحر وأسدَلتَ شِراعك للهبوب..
رَحَلَ بِك الموج عني وتجاهلت مابي من خطوب..
سألت البحر عنك والمواني والدروب..
متى تعود والريح إذا هَبت وقت الغروب...
متى تعود يامن مَلت من حُروفِك الاوراق..
وجَف الحِبر من زَيف حُروف الاشواق..
وَدِدتُ أن لا أرسلَ عتاباً كَكُل العشاق..
وأسأل مِنك شروقاً يدنو بالافاق..
وَدِدتُ أن أرسل إليك ظرفاً بداخلهِ الاحداق..
لترى بهما ما فعل الفراق...
متى تعود يا أيها الملاح..
متى تعود وأي مساءٍ ذاكَ أو صَباح بِك يجود...
كم من المَعاني في الاوراق لا يباح..
كم في الحُروف من جحود...
كم سالَ دمع القلم من كثر النواح..
كم في خلجات النفس من أغلالٍ و قيود...
كم جَفَ صوتي من كثر الصياح..
وذَبل الورد في تلك الخدود...
وأنا أُنادي وأُردد متى تعود..متى تعود...
سَئِمت يا أيها الملاح وعودك الواهية بالرجوع..
ألم تسمع ندائيَ ألم ترتَجِف الضلوع..
الم يُشَق صَدرُك... أصحيحٌ أنك حتى لم تذرف الدموع...
أنتَ على سَطح البحر تلهو وأنا في الاعماق بين الشقوق والصدوع..
لا حيلةً لدي أرنو الطلوع..
سوى أدعو ربي في قنوتٍ وخشوع...
ولا أمل لي أن أراك.. هل أطفأ ضوء الشموع؟
تَعِبت يا معذبي وأعياني الأرق..
تعبت خوفاً أنك لن تعود وخوف الغرق..
دعوت رب العالمين رب الفلق..
ان يجلي هذا الهم وهذا القلق...
ويزيل ظلمة الليل بنور الشفق...
وتكتحل العين برؤية من لسانه كذب وقلبه صدق...
*************
من يبلغ ساكن ذاك المنزل بما جرا لي..
حال غضب البحر بيننا وقطع أوصالي..
فالقلب هناك يغفو في خدرها مكبلٌ بأغلالِ..
والجسدعندي رثٌ عليها دائب النضالِ..
تطوف رؤها في منامي تلقي على صحوتي بالظلالِ..
إن أغمضت عيني أراها وإن فتحتها تناجي صورتها تعالي..
والروح فوق سماءُها تحوم تأبى العوده لجسدٍ كالأطلالِ..
تقول عني خائن عهدٍ غير مبالي كاذب الأقوالِ...
أفاطمٌ أتشفع بصورتكِ التي سكنت بالمقلِ..
نجوت من البحر مراراً ورأيت في عينيكِ مقتلِ..
فما أخر وصولي إليكِ إلا أمرٌ عظيمٌٍ جللي..
ثار البحر بسفينتي بموج عبوسٍ وريحٍ معولِ..
سحبها الموج إلى أعماقه منتصراً محتفلِ..
كأني به إذا مد كفيه بإحداهما غمدٌ والأخرى فيصلِ..
كسر فيني الكبرياء فأمسيتُ مهزوماً منكلِ..
هو قطع رجائي وقطع لي املي..
وأنتِ بصدكِ قصرت عمري وقربتي أجلي..
أقسم بعينيكِ وبرمشيهما الثملِ..
وبمقلتيكِ وبلورتين يسدل عليهما جفنٌ أكحلي..
وبذاك الخد الندي وبذاك الورد المخملي..
وبأنفاسكِ وبعبق أزهار الدّفَلِِ..
أقسم بذاك الوجه المضيء كالمشعلِ..
أقسم بملح الملامح وبما مزج فيه من العسلِ..
أقسم بتوت الشفاه وأقسم بتلك القبلِ..
انتِ لي الحب الأوحد والأخير والأولِ..
أنتِ التي تمنيتها سيدةً لمنزلي...
أفاطمٌ أغركِ أني في حبكِ ذليلٌ بليد..
ايندملُ جرحٌ قديم ويفتق جرحٌ جديد..
أما ترحمي فنار حبكِ تنادي هل من مزيد..
العين عشقتكِ لأسبابٍ فيكِ الجمال فريد..
و لكن القلب أعمى فكيف صار لكِ من العبيد..
فلا أعرف من منا يشقى ومن منا يلهو وسعيد..
أنا أشلاءٍ متفرقه لإنسانٍ وغير ذلك لا أزيد...
أنا من يشقى وأنا السعيد
zinah
متى تعود يامن شَحَذتَ القلب بالاعذار..
سُل بدني وجَفت عروقي من وَيل الانتظار..
ينساب صَوتك إلي من خلف موجِ عتي وبحار..
ينساب صوتك عبر نافذتي إذا إنتصف الليل حتى طلوع النهار....
متى تعود يامن دعاني مِنك شوقٌ طروب ..
فأجبته بأريجٍ وطيوب..
وأعطيتُكَ قلبي أمانةً اما كنت تَرى ما في وجهيَ من شحوب..
ورَكبت البحر وأسدَلتَ شِراعك للهبوب..
رَحَلَ بِك الموج عني وتجاهلت مابي من خطوب..
سألت البحر عنك والمواني والدروب..
متى تعود والريح إذا هَبت وقت الغروب...
متى تعود يامن مَلت من حُروفِك الاوراق..
وجَف الحِبر من زَيف حُروف الاشواق..
وَدِدتُ أن لا أرسلَ عتاباً كَكُل العشاق..
وأسأل مِنك شروقاً يدنو بالافاق..
وَدِدتُ أن أرسل إليك ظرفاً بداخلهِ الاحداق..
لترى بهما ما فعل الفراق...
متى تعود يا أيها الملاح..
متى تعود وأي مساءٍ ذاكَ أو صَباح بِك يجود...
كم من المَعاني في الاوراق لا يباح..
كم في الحُروف من جحود...
كم سالَ دمع القلم من كثر النواح..
كم في خلجات النفس من أغلالٍ و قيود...
كم جَفَ صوتي من كثر الصياح..
وذَبل الورد في تلك الخدود...
وأنا أُنادي وأُردد متى تعود..متى تعود...
سَئِمت يا أيها الملاح وعودك الواهية بالرجوع..
ألم تسمع ندائيَ ألم ترتَجِف الضلوع..
الم يُشَق صَدرُك... أصحيحٌ أنك حتى لم تذرف الدموع...
أنتَ على سَطح البحر تلهو وأنا في الاعماق بين الشقوق والصدوع..
لا حيلةً لدي أرنو الطلوع..
سوى أدعو ربي في قنوتٍ وخشوع...
ولا أمل لي أن أراك.. هل أطفأ ضوء الشموع؟
تَعِبت يا معذبي وأعياني الأرق..
تعبت خوفاً أنك لن تعود وخوف الغرق..
دعوت رب العالمين رب الفلق..
ان يجلي هذا الهم وهذا القلق...
ويزيل ظلمة الليل بنور الشفق...
وتكتحل العين برؤية من لسانه كذب وقلبه صدق...
*************
من يبلغ ساكن ذاك المنزل بما جرا لي..
حال غضب البحر بيننا وقطع أوصالي..
فالقلب هناك يغفو في خدرها مكبلٌ بأغلالِ..
والجسدعندي رثٌ عليها دائب النضالِ..
تطوف رؤها في منامي تلقي على صحوتي بالظلالِ..
إن أغمضت عيني أراها وإن فتحتها تناجي صورتها تعالي..
والروح فوق سماءُها تحوم تأبى العوده لجسدٍ كالأطلالِ..
تقول عني خائن عهدٍ غير مبالي كاذب الأقوالِ...
أفاطمٌ أتشفع بصورتكِ التي سكنت بالمقلِ..
نجوت من البحر مراراً ورأيت في عينيكِ مقتلِ..
فما أخر وصولي إليكِ إلا أمرٌ عظيمٌٍ جللي..
ثار البحر بسفينتي بموج عبوسٍ وريحٍ معولِ..
سحبها الموج إلى أعماقه منتصراً محتفلِ..
كأني به إذا مد كفيه بإحداهما غمدٌ والأخرى فيصلِ..
كسر فيني الكبرياء فأمسيتُ مهزوماً منكلِ..
هو قطع رجائي وقطع لي املي..
وأنتِ بصدكِ قصرت عمري وقربتي أجلي..
أقسم بعينيكِ وبرمشيهما الثملِ..
وبمقلتيكِ وبلورتين يسدل عليهما جفنٌ أكحلي..
وبذاك الخد الندي وبذاك الورد المخملي..
وبأنفاسكِ وبعبق أزهار الدّفَلِِ..
أقسم بذاك الوجه المضيء كالمشعلِ..
أقسم بملح الملامح وبما مزج فيه من العسلِ..
أقسم بتوت الشفاه وأقسم بتلك القبلِ..
انتِ لي الحب الأوحد والأخير والأولِ..
أنتِ التي تمنيتها سيدةً لمنزلي...
أفاطمٌ أغركِ أني في حبكِ ذليلٌ بليد..
ايندملُ جرحٌ قديم ويفتق جرحٌ جديد..
أما ترحمي فنار حبكِ تنادي هل من مزيد..
العين عشقتكِ لأسبابٍ فيكِ الجمال فريد..
و لكن القلب أعمى فكيف صار لكِ من العبيد..
فلا أعرف من منا يشقى ومن منا يلهو وسعيد..
أنا أشلاءٍ متفرقه لإنسانٍ وغير ذلك لا أزيد...
أنا من يشقى وأنا السعيد
zinah