لم يجد الموطن السعودي سراح القرني “عيدية” يقدمها لابنته المصابة بفشل كلوي في عيد الفطر، أفضل من كليته التي نقلها أطباء مستشفى الملك فهد التخصصي لجسدها، بعد معاناة مع المرض المزمن في ظل ندرة المتبرعين.
وقال القرني، إن ابنته ندى (10 أعوام) كانت تعاني من فشل كلوي، ما اضطر الأطباء إلى تحديد موعد لزراعة كلية بأسرع وقت، ونظرا لعدم وجود متبرعين، وعدم مقدرته على علاجها خارج المملكة، تبرع بإحدى كليتيه لفلذة كبده لإنقاذها من الموت في أيام العيد المنصرم.
وأضح القرني أن “الأطباء أجروا الفحوصات المناسبة لإجراء العملية، وجاءت النتائج مطمئنة ولله الحمد، فتم استئصال كليتي، وزراعتها في جسد ابنتي، ونحن الآن نتمتع بالصحة والعافية”، بحسب صحيفة “عكاظ” السعودية.
أنجح العمليات
من جهته، قال مصدر طبي في المستشفى أن من أنجح عمليات زراعة الكلى، هي العمليات التي تتم بين الأقارب من الدرجة الأولى، مشيرا إلى أن هناك نقصا كبيرا وحادا في عمليات التبرع بالكلي، في ظل مخاوف كثير من المرضى من إجرائها خارج المملكة، وبالأخص في الدول الفقيرة التي تشتهر بعض مستشفياتها بسرقة أعضاء الجسد.
وبلغت نسبة نجاح عمليات زرع الكلي في السعودية نحو 90 في المئة، في الوقت الذي أشارت فيه الدراسات إلى أنه لا يمكن الشفاء من هذا المرض كليا عن طريق الأدوية، بحسب تقرير طبي لنشرة MBC1.
وأثبتت الدراسات العلمية أن 60 شخصا من كل مليون نسمة في العالم يعانون من مرض الفشل الكلوي المزمن؛ حيث لا تتمكن الكلى من استرجاع وظائفها للعمل بشكل طبيعي، ما يستدعى اللجوء إلى غسيل الدم المعروف باسم الغسيل البروتيني، أو إجراء جراحة لزرع الكلى.